من الملاحظ أن عمارة ما حول المسجد الحرام أصبحت تسير ببطء في بعض المناطق، فالمنطقة التي حول المسعى ما تزال كما كانت عليه قبل عام وقد كان من الممكن أن ينشط العمل في الشوارع والعمارات المقرر إنشاؤها لتكون صالحة للاستعمال منذ أول هذا العام ويستفاد من إيرادها مبالغ لا يستهان بها.
ونحن لا نقصد بهذا أن نوجه اللوم إلى القائمين على هذه العمارة فإن لهم من ضخامة الأعمال وتشعبها واتساعها ما يبرر تأخير إنجاز البعض غير أننا نود أن نوجه نظرهم إلى أن توجيه كامل الجهود إلى جهة ما من جهات العمل كفيل بإنجازه في أقرب فرصة ثم التفرغ لغيره من الأعمال الأخرى.
والاتجاه إلى منطقة المسعى وما حوله من شوارع وعمارات لسرعة إنجازها ذو فوائد مزدوجة فالانتهاء من تخطيط هذه المنطقة تخطيطاً تاماً وتأجير محلاتها التجارية والاستفادة من العمارات المنشأة فوق تلك المحلات يحقق مورداً كبيراً للدولة وفي الوقت نفسه يظهر المنطقة بالمظهر اللائق كمدخل أول لكل حاج فإن الأخشاب وأكداس الأتربة والأحجار والمنخفضات والمرتفعات ومنظر شارع المدعى المعلق. كل هذه المناظر تضعف من ضخامة العمارة الجديدة للمسجد الحرام وما أنفق عليها.
نرجو أن يتجه القائمون على هذه العمارة اتجاهاً كلياً إلى هذه المنطقة فلا تمضى ثلاثة شهور إلا وقد انتهي كل شيء وأصبحت لدينا منطقة تجارية منظمة وشوارع مستوية ومناظر مريحة ويحل موسم الحج وقد تغير المنظر الحالى إلى خيره منه.
نرجو منهم ذلك ونسأل الله لهم التوفيق.