الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 23:25

حراء في الطائف

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كانت حراء في الطائف.. الطائف الجبل الذي حال طريقه الوعر بيننا وبين التمتع بهوائه العليل وجوه اللطيف ردحاً من الزمن ظللنا نكتوي فيه بالهجير ونتلظى بالقيظ وتنتشر الدمامل في وجوه أطفالنا ثم لا نجد ما نتعزى به سوى الأمل في فتح الطريق الجديد ثم يمضى صيف ويتبعه صيف والأمل يداعب أنفسنا حتى مللنا الانتظار وكاد يدركنا اليأس.

أما الآن وقد شرع في العمل بالطريق المأمول فقد عاد الأمل إلى النفوس والاستبشار إلى القلوب وأخذت الأحلام تداعب أجفاننا.. غداً سنتمكن من الاصطياف بهذا المصيف الجميل دون مشقة.. وغداً سيتمكن صاحب العمل بمكة من أن يطوف ما يطوف بمكة ثم يأوي إلى الطائف يقضى فيه ليله ونهار عطلته.. غداً سيكون لهذه المدينة شأن أي شأن.. غداً سينشط العمران وتخضر الوديان ويصبح لسكان هذه المملكة مصيف جميل يضاهي المصايف الكبرى. ومن يدرى قد تمتد شبكة الطرق المنظمة المسفلتة إلى غامد وزهران وأبها وتصبح لنا مصايف ويستغنى الواحد منا على قضاء الصيف خارج بلاده.

هذه أحلام وآمال نرجو الله أن يحققها قريباً.

كانت حراء في الطائف تبحث وتسأل أيكفي أن ننتظر الانتهاء من طريق الطائف وبمجرد انتهائه سيكون لنا هذا المصيف الذي نرجوه.؟ فما هي نتيجة البحث؟!!

إن قضية الماء بالطائف أولى القضايا التي يجب أن نهتم بها من الآن فالنتيجة الحتمية لفتح طريق الطائف الجديد هو مضاعفة عدد السكان أضعافاً والماء الآن غير كاف فكيف يكون الحال إذا ضوعف السكان؟!

إن إدارة العين بالطائف على شكلها الحالي لا يمكن أن تقوم بهذه المهمة الصعبة فهي لا تزال محدودة الصلاحيات والعمل والكفاءات فلابد من إعادة النظر في تشكيلها وتوسيع صلاحياتها وإعطائها السلطات الكاملة لاستخراج الماء من الأرض بالحفارات وشراء العيون وإنشاء العقارات التي تدر عليها الموارد وفي اعتقادي أن مواردها الحالية تكفي لكثير من هذه المشروعات لو بذلت إدارة العين مزيداً من جهودها ونشاطها.

هذه قضية واحدة. أما القضية الثانية فهي قضية شوارع الطائف وحالتها الآن التي تتأرجح عليها السيارات وتمتلئ عيون المشاة فيها بالغبار إنها في أشد الحاجة إلى السفلتة ولم تضن الحكومة على شوارع المدن الأخرى كالرياض ومكة وجدة والمدينة بالسفلتة وشوارع الطائف جديرة بمثل هذه الرعاية فهي المصيف الوحيد لكل هذه المدن.

إن حراء تعرف أن سمو الأمير فيصل ولى العهد ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية يحب الطائف ويضمر لها الخير كل الخير وسموه يعرف حاجة الشعب السعودي إلى هذا المصيف وتعلقه به ولقد آن الأوان كي يحقق سموه للطائف وأهله - بل والشعب السعودي - هذه الأماني.

وحراء وقد عادت من هذه الرحلة الخاطفة إلى الطائف يسرها أن ترفع إلى سمو الأمير الحبيب الذي علقت عليه الآمال هذه المطالب للأمر بتحقيقها فيكون الانتهاء من فتح طريق الطائف الجديد وتنظيم إدارة عين الطائف وتوفير الماء فيها، وسفلتة شوارع هذه المدينة. انتهاء جميع ذلك في وقت واحد لئلا ينتهي مشروع طريق الطائف فتقف عقبة الماء في سبيل التمتع بهذا المصيف الجميل.

هذا هو الأمل المعقود على سموه وإنه لمناط الأمل ومعقد الرجاء وفقه الله وسدد خطاه.

معلومات أضافية

  • العــدد: 14
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء
الذهاب للأعلي