الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 19:30

تبوك بين الماضي والحاضر

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لئن قال شاعرنا العربي قديما: "بجيرانها تغلو الديار وترخص" فإن في وسعنا أن نقول: بأمرائها تتطور المناطق وتنمو فقد شاهدت و أنا أزور تبوك للمرة الثانية بعد فترة وجيزة مدى التطور والنمو والفرق الكبير بين تبوك أمس وتبوك اليوم وكيف أصبحت بعد أن ولى أمرها منذ أربع سنوات سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز فأولاها توجيهات العاهل المفدي من اهتماماته ورعايته وحماسه وشعوره بالمسئولية ما حقق لها مختلف الإنجازات الحضارية تعليما وتنظيما وعمرانا ما جعلها تلحق بركب النهضة والتقدم الذي تعيشه بلادنا العزيزة في كل مجال.

لقد أحسست بالتغير الكبير الذي طرأ على هذه المدينة حتى على نفوس أبنائها فقد انعكس حماس سمو الأمير عبدالمجيد على نفوس أهل المدينة فاندفعوا يعملون بحماس جنبا إلى جنب مع الدولة متطلعين إلى مستقبل أفضل ونمو سريع وراحوا يبحثون عن الكنوز المدفونة في أرضهم الخصبة ومياههم الجوفية الوفيرة فأخذوا ينشؤون المزارع ويفتحون أبواب منطقتهم لإخوانهم من رجال الأعمال في مختلف مدن المملكة للاستثمار وإقامة المشروعات.

وتبنت الغرفة التجارية الصناعية بتبوك والتي يرأسها شاب من أنشط شباب المنطقة هو الأستاذ عبدالعزيز العودة وبعض رجال الأعمال مشروع شركة زراعية كبرى تعنى بزراعة القمح والخضروات والفاكهة وتربية المواشي وتسمين الأبقار وإنتاج الألبان ومن المتوقع أن تطرح أسهم هذه الشركة للاكتتاب العام قريبا.

كما تبنت الغرفة أيضا إنشاء مصنع أسمنت في خبنا بعد إجراء الدراسات اللازمة والتأكد من وجود مادة الأسمنت في المنطقة بكميات تجارية.

ومن أبرز الواجهات الحضارية في تبوك مدينة الملك عبد العزيز العسكرية وتضم قاعدة جوية ومركزا ومدرسة للمظلات ومستشفي نموذجي بل مستشفيان عسكريان أحدهما داخل المدينة العسكرية والثاني خارجها وللبلدية نشاط ملموس في إنشاء الشوارع والحدائق وتزفيت الشوارع وإنارتها وتجميلها.

وبإيجاز لا تستطيع هذه الكلمة الصغيرة تفصيله فإن لكل وزارة جهودا مشكورة مبرورة للنهوض بهذه المدينة والسير بها حثيثا لكي تلحق بشقيقاتها من مدن المملكة الكبرى لأنها بوابة المملكة الشمالية وطريق الحاج.

اكتب هذه الكلمة في أعقاب عودتي من تبوك بعد حضور اجتماع مجلس الغرف السعودية الذي عقد هناك من أيام وعي بدعة حسنة ابتدعها مجلس الغرف السعودية الذي يرأسه شيخنا الشيخ إسماعيل أبو داود لعقد جلساته كل دورة في منطقة من مدن المملكة للإطلاع والتعرف على وجوه الأعمال والنشاطات التجارية والصناعية والزراعية فيها وقد سبق أن عقدت دورات في المناطق الشرقية والغربية والوسطى والقصيم والمدينة المنورة وينبع وستعقد الدورة القادمة بمنطقة حائل ثم عسير وفي كل مرة يكتشف رجال الأعمال مدى ما تنعم به بلادنا من خيرات وإمكانيات وثروات طبيعية لا ينقص الاستفادة منها إلا تضافر الجهود لتؤتي ثمارها الطيبة.

ولقد زرنا أثناء إقامتنا في تبوك مزرعة كبرى على أحداث الطرق الزراعية تعتمد في إنتاجها على البيوت البلاستيكية والمكيفة والزراعة بدون تربة والسقي بالرش والإدارة بالكمبيوتر تصدر إنتاجها من أجمل الزهور والخضروات والفواكه إلى مختلف أنحاء المملكة بعد سد حاجة تبوك وهي جهد فردي لمواطن واحد لم أتمكن من حفظ اسمه للإشادة بجهوده فمعذرة.

وقبل أن أختم كلمتي أحيي سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير المنطقة الذي بذل وما زال يبذل من الجهود العظيمة لتطوير المنطقة بالإضافة إلى ما يتمتع به سموه من خلق كريم وتواضع جم جعل جميع أعضاء مجلس الغرف يخرجون من مجلس سموه بعد حديثه الممتع وطموحاته الشابة يلهجون بالثناء على سموه والإعجاب بتطلعات سموه الخيرة وطلاقة وجهه وبشاشة محياه حتى لكأنه المعنى بقول الشاعر:

تراه إذا ما جئته متهللا كأنك معطيه الذي أنت سائله

معلومات أضافية

  • العــدد: 78
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي