الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 19:15

المجلات التجارية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تعجبت كثيرا وأنا أقرأ كلمة الأستاذ محمد قاري عادل في هذه الصحيفة وهو يتحامل على مجلات الغرف التجارية دون استثناء ولعل ذلك يرجع إلى موقف خاص به مع إحداها ومن هذا اتضح أن التعميم كان غير موفق.

إن المجلات التجارية عندما أوكل إصدارها إلى الغرف التجارية كان من باب (اعط القوس باريها) ومع ذلك ليس محظورا على أي شخص أو جهة أن يصدر مجلة تجارية أو اقتصادية والباب مفتوح للجميع.

ولو اطلع الأخ محمد قارى على تكاليف إصدار هذه المجلات التي تقوم بها الغرف التجارية، ولا تسترجع نصفها من الاشتراكات والمبيعات والإعلانات لعرف سر إحجام الجهات الأخرى عن إصدار مثل هذه المجلات.

هذه واحدة أما الثانية فالقول أن تلك المجلات – ويعني التجارية – يلحظ عليها التوسع في تسليط الأضواء حول مجلس الإدارة أو الأمناء العامين.

وهو أيضا كلام ملقى على عواهنه دون تقديم أي دليل فكل ما هو مذكور ببعض تلك المجلات لا كلها – أسماء – مجرد أسماء أعضاء مجلس الإدارة المشرفين على تلك المجلات والمسئولين عنها، وهو ليس بدعا في المجلات فهذه المجلة العربية وهي من أرقى المجلات الأدبية تشير دائما إلى أسماء هيئة التحرير والمستشارين وهناك مجلات أخرى كذلك.

وهناك نقطة أخرى لا ندري ماذا يقصد بها الكاتب وهي "مدى التسلط غير المعقول الذي تفرضه مجالس الإدارة دونما أي اهتمام بمعالجة القضايا الاقتصادية وخاصة المحلية".

أجل لم يوضح صورة هذا التسلط؟ وكيف كان؟ وهل إذا امتنع مجلس إدارة أو رئيس تحرير عن نشر مادة غير صالحة يكون متسلطا ويستحق النقد والتشهير به وبكل المجلات التجارية على حد سواء؟

أما عن الاهتمام أو عدم الاهتمام بالقضايا الاقتصادية وخاصة المحلية فإن بين يدي الآن مجموعة غير منتقاة من مجلات الغرف التجارية وهذه بعض العناوين.

مجلة تجارة جدة: الاقتصاد العالمي وانعكاساته على الاقتصاد العربي. في طريق التنمية، القطاع الخاص يشارك في التنمية، التجارة القانونية.

مجلة تجارة الرياض: حديث لمعالي وزير المالية عن النقد الدولي، الموسم التدريببي الجديد لمجلس الغرف، العمالة الوافدة. الاقتصاد – المنطقة الشرقية: اصطلاحات التجارة الخارجية، سند الشحن البحري، أهمية وظيفة التسويق.

مجلة تجارة الطائف: الجانب الإنساني في إدارة الأعمال، البنك الدولي، كن مديرا لوقتك.

مجلة تجارة الجنوب: النصب والقرصنة البحرية، كيف يمكن رفع مستوى الخدمة في الفنادق، ملف السياحة في عسير.

هذه بعض عناوين الموضوعات التي تعالجها مجلات الغرف التجارية التقطها كذا خبط عشواء فهل تدل هذه الموضوعات على عدم الاهتمام بمعالجة القضايا الاقتصادية كما يقول الأخ محمد قارى أم العكس هو الصحيح.

وبعد فإنه على من يكتب بالصحف أن يكتب بتجرد وللمصلحة العامة بعيدا عن الحزازات الشخصية أو المواقف الخاصة، لأن القول هكذا جزافا.

1- إن المجلات الاقتصادية التي تصدرها الغرف السعودية لم تؤد دورها.

2- إن هذه المجلات تتوسع في تسليط الأضواء على مجلس الإدارة.

3- إنها لا تهتم بمعالجة القضايا الاقتصادية.

4- إن بها تسلطا غير معقول تفرضه مجالس الإدارة والأمناء العامون وتدخلهم في كل خبر أو رأي.

رغم ما تبذله هذه المجلات من جهد في سبيل الارتفاع بمستواها في حدود الإمكانات المتاحة.. كلام غير منصف وفيه تحامل واضح.

فعلام يدل توجيه هذه الاتهامات بدون تحديد؟؟

إن الأمر متروك للقارئ.

معلومات أضافية

  • العــدد: 69
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي