في الحوار الذي دار بين صحيفة عكاظ والصديق الأستاذ حسن قزاز المنشور بالصحيفة يوم 3/6/1406ﻫ عن الصحافة في الماضي والحاضر بعض السهوات التي لعلها نتجت عن الذاكرة التي بدأت تخون الصديق وإلا فإن جريدة حراء التي هي أول صحيفة عمل بها الصديق القزاز محرراً ومصححاً بدون مقابل - أي فزعة كما يقول العوام - لم يرد ذكرها في حديثه وبالتالي ظلمها عندما قال "قبل قيام نظام المؤسسات كانت الجريدة الوحيدة التي تصدر يومياً هي "البلاد السعودية" ونسي الصديق الكريم أن حراء بدأت تصدر يومياً من يوم 1/11/1377ﻫ أي قبل نظام المؤسسات الذي صدر عام 1383 هـ وظلت تصدر يومياً حتى دمجت في الندوة في عام 1378ﻫ التي صدرت يومياً بدلاً عن حراء ولم تكن جريدة البلاد السعودية هي الصحيفة اليومية الوحيدة عند صدور نظام المؤسسات أو حتى قبل ذلك عند صدور قرار الدمج.

وأعجب ما في حديث الصديق حسن قزاز اعترافه بأن رؤساء التحرير القدامى - وهو منهم طبعاً - مركزيون والجدد (ديناميكيون) فإنني أشهد من منطلق صداقتي القديمة أن الصديق القزاز لم يكن مركزياً بل كان (ديناميكيا) على حد تعبيره وديمقراطيا من وجهة نظري وهو لا يزال حتى هذه اللحظة – ما شاء الله – ديناميكيا.

ولعل تعليله لفكرة دمج الصحف الذي جرى عام 1378ﻫ بأنه نتيجة لضعف الموارد المادية فإنها إحدى المجاملات، فلا علاقة بالموارد ولم تشك الصحف من ذلك لأحد ولم تطلب إعانات من أحد.

أما أن رئيس التحرير في السابق كان متهماً بالتحكم في الجريدة فإن التحكم ما زال مستمرا وهو شيء طبيعي لأنه يسأل عن كل صغيرة وكبيرة في الصحيفة وهذا بخلاف ما أعرفه عن الصديق القزاز من الصراحة والجهر بالحق.

عكاظ:

للأمان فقط سقطت عبارة أخرى من إجابة الأستاذ القزاز هي "أما رؤساء التحرير الآن – فلا أدري ماذا أقول عنهم".