كتب الصديق الأستاذ علي العمير في صحيفة عكاظ 27/2/1409 هـ كلمة يستحث فيها القطاع الخاص على المساهمة في تأسيس جامعات أهلية تستوعب الأعداد الهائلة التي تتخرج كل عام من المرحلة الثانوية بعد أن ضاقت بها الجامعات الحالية.
وقد أشار الأستاذ العمير إلى ضرورة التوسع في التعليم الجامعي سواء المدني أو العسكري وأعتقد أن التعليم الجامعي العسكري مقصور على الكليات الحكومية فلا يمكن أن يكون توسعا جامعيا إلا عن طريقها أما القطاع الخاص فلا علاقة له بها.
والتعليم الجامعي مكلف جدا لا أتصور أن يتحمله القطاع الخاص كقطاع تجاري وربما لا يقدم عليه الطلاب أيضا طالما أن هناك تعليما حكوميا مجانيا وهنا تكاليف باهظة إلا أولئك الذين لم يقبلوا في الجامعات الحكومية لضعف تقديرهم مع قدرة فائقة على تحمل المصاريف وهم في نظرنا قلة قليلة لا يمكن أن تقوم عليهم جامعة.
وأود أن أذكر بهذه المناسبة أن الهيئة التأسيسية لجامعة الملك عبد العزيز – عندما بدأت أهلية وكنت عضوا بها – ولم تكن هناك جامعات غير جامعة الملك سعود وبعض الكليات يمكة المكرمة لم تستطع السير بها طويلا ولجأنا إلى جلالة الملك فيصل – رحمه الله – ليقبل تحويلها حكومية فاستجاب جزاه الله خيرا.
بقيت نقطة هامة وهي أننا نشكو من كثرة خريجي الجامعات وأصبحنا ندعو للتحول إلى التعليم المهني وتوجيه خريجي الثانوية إليه فكيف ندعو إلى إيجاد جامعات أهلية ومن سيدفع مصاريف التعليم الجامعي الباهظة إذا علم سلفا أنه عند التخرج وبعد الكفاح سيظل مصيره غير معروف؟
من المؤسف جدا أن الهدف الأساسي عندنا للتعليم الجامعي _ بنين وبنات – هو الوظيفة وليس في وعينا أن يكون التعليم للعلم فقط ومن ثمة فإن التعليم الجامعي الأهلي لن يكتب له النجاح للخلفيات التي أشرنا إليها.