كنت قد كتبت عن عطلة المدرسين ومواعيد عودتهم إلى المدارس وقلت إن الفرق بين الموعد المحدد لعودة المدرسين وبدء الامتحانات فرق بسيط غير أن الفرق بين انتهاء الامتحانات وبدء الدراسة الفعلية طويل جدا دون أي استفادة من المدرسين وفيه تضييق على المدرسين باضطرارهم إلى العودة مبكرين وخاصة أن جزءا كبيرا من العطلة يتداخل في عطلة الحج وتفقد المدرسين الاستمتاع بأجازاتهم كاملة وخاصة من يعملون في موسم الحج كسكان مكة والمدينة المنورة وجدة والرياض والدمام ممن لهم علاقة بعمل الحج.

وقد أعلنت اللجنة العليا لسياسة التعليم مواعيد الامتحانات والعطلات خلال العام الدراسي الحالي فكانت كالآتي:

بدء عودة المدرسين يوم السبت 27 من المحرم 1410ﻫ وبدء الامتحانات للدور الثاني يوم 4 من صفر أي بعد أسبوع من عودة المدرسين تقريبا وهي مدة كافية ومعقولة ولن تستغرق الامتحانات أكثر من أسبوع إلى عشرة أيام على أكبر تقدير.

ولكن بدء الدراسة حدد بيوم 2 من ربيع الأول 1410ﻫ فماذا يعمل المدرسون والمدرسات في هذه الفترة الطويلة من 14 صفر تقريبا إلى 2 ربيع الأول وهي تقارب ثلاثة أسابيع؟!

وقد لاحظت هذا العام أن إدارات التعليم – بنين وبنات – لم تتمكن في إتمام ما تحتاجه مدارسها من صيانة وترميم وتنقلات خلال العطلة واستمرت تعمل مع بدء السنة الدراسية واقتطعت فيها أسابيع كان المفروض أن تقتطع من العطلة لو أتيح لإدارات التعليم ذلك بدلا من عودة المدرسين والمدرسات وإشغالهم المدارس بدون أي عمل.

فلماذا لا تؤجل عودة المدرسين أسبوعين لصالح إدارات التعليم لإنجاز أعمالها في المدارس وتجهيزها من ناحية ومن ناحية أخرى لصالح المدرسين والمدرسات ليتمكنوا من الاستمتاع بأجازاتهم بعد الانتهاء من موسم الحج؟

فمثلا لماذا لا تكون عودة المدرسين 12 من صفر وبدء امتحانات الدور الثاني يوم السبت 19 صفر وبدء الدراسة كما هو يوم 2 من ربيع الأول؟!

أعتقد أن ذلك في مصلحة المدرسين وإدارات التعليم على حد سواء.. وأولياء أمور الطلاب والطالبات أيضا.. فما رأي إدارات التعليم في هذا الاقتراح؟!