جاء في بعض الأخبار المنشورة في الأسبوع الماضي أن المجلس الإداري بالأمن العام أقر تعديلات على نظام المرور في الحج..
وقد تذكرت رأياً لي نشرته في العام الماضي دعوت فيه إلى إلغاء نظام الاتجاه الواحد في منى لما يسببه هذا النظام من ارتباك وضغط على المرور.
إن نظام الاتجاه الواحد للمرور في منى يفرض على جميع السيارات السير في جميع الخط ومن يخرج بسيارته من جمرة العقبة يريد مسجد الخيف سيضطر إلى الدوران حول منى ثم لا يعود إلى مقره إلا بعد الساعات الطويلة والسير الممل والمشقة البالغة.
أما إذا خرج في ظل نظام الاتجاهين فإنه سوف يصل إلى غايته ويعود خلال دقائق معدودة.
وبحكم نظام السير في اتجاه واحد تضطر جميع سيارات النقل التي تنقل من مكة إلى منى ومن منى إلى مكة أن تعبر منى يومياً أكثر من مرة مع أنه يمكن تلافى هذه الزحمة الشديدة التي تنشأ من عبور جميع السيارات داخل منى.
إن شوارع منى تتسع لاتجاهين من غير شك ولن يضيقها إلا هذه السيارات التي تتخذ من الشوارع قراجاً وموقفاً ثابتاً وخاصة الأتوبيسات وسيارات النقل الكبيرة ولعل نظام الاتجاه الواحد هو الذي يشجعها على العمل فمتى ما تأكد صاحب السيارة أن الجزء الباقي من الشارع يتسع لمرور سيارة واحدة من جانبه وقف بسيارته ثم تركها وذهب.
أما لو كان السير في اتجاهين فإن من وراءه سوف لا يتيح له فرصة الوقوف هذه وسيضطره إلى السير حتى يجد له مكاناً منزوياً عن الطريق يتخذ منه موقفاً.
أذكر أنني كتبت كلاماً كهذا قبل موسم الحج الماضي ولكنه لم يلتفت إليه وما أدرى ألاحظ ذلك المجلس الإداري بالأمن العام عند وضع نظام السير هذا العام أم أن الحال سيبقى كما هو؟؟
إنني أكرر الآن ما قلته قبل موسم حج العام الماضي من أن سبب عرقلة المرور في الحج وما يلاقيه الناس من عناء هو نظام الاتجاه الواحد فليجربوا هذا العام نظام الاتجاهين ثم ليأخذوا بالأحسن بشرط أن يراعى ما يأتي:
1- لا يسمح قطعاً لأية سيارة أتوبيس أو نقل بالوقوف داخل منى ولا في الزوايا إلا بقدر التفريغ والتحميل وفى نظام التتابع لا بجوار بعض كما تقف أحياناً.
ويقوم رجال المرور بتعقيبها وإرغامها على المغادرة بمجرد التفريغ أو التحميل.
2- كل سيارة من هذا النوع توجد في الشوارع أو الزوايا تسحب ويجازى السائق والشركة التابعة لها بحزم دون محاباة لأحد.
3- السيارات الكبيرة التي تنقل الركاب من مكة إلى منى ومن منى إلى مكة لطواف الإفاضة لا يسمح لها بتجاوز جمرة العقبة ويكون ذهابها وإيابها من طريق أسفل منى وتحميلها وتفريغها في ميدان جمرة العقبة بنظام.
4- لا يسمح بالوقوف في شوارع منى إلا على جانب واحد وفى المكان الذي يتسع لمرور سيارتين عدا السيارة الواقفة وجواز الوقوف للسيارات الصغيرة فقط.
بقيت نقطة هامة أحب أن أوجه إليها الأنظار وهى السماح لسيارات الإسعاف والبعثات الطبية والأمن العام وأمانة العاصمة والثلج والخاصة بما فيها الوايتات والونيتات والنقل بمخالفة نظام المرور في السنوات الماضية وأن ذلك من أسباب عرقلة المرور لأن كثيراً من هذه السيارات كانت تستغل لغير ما سمح لها من أجله ونظام الاتجاهين سيزيل هذه المخالفة ويريح حركة المرور من نتائجها ويظل الحجاج سواسية كأسنان المشط.
وأسئلة أخرى لا تحضرني الآن لذلك فإني أضع هذه الأسئلة تحت أنظار المسئولين عن هذه الشركة وأرجو أن أسمع ويسمع غيري من المساهمين الإجابة على هذه الأسئلة؟!