الاثنين, 18 فبراير 2013 20:33

مع الفجر

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

للأستاذ عبد العزيز الرفاعي اليوم – في الصفحة الثانية – تعليق على خبرين كانت قد نشرتهما صحفنا المحلية كغيرهما من الأخبار دون أن توليهما شيئا مما يستحقان من المتابعة التي عادة ما يندفع إليها الصحفي بحاسة تتولد فيه دون سواه من عامة الناس.

وقد عزي الأستاذ الرفاعي عدم إعطاء الخبرين ما يستحقان من الاهتمام إلى عدم نمو الحاسة الصحفية عند الصحفيين في بلادنا إلى الحد الذي يمكنهم من الاندفاع للقيام بمثل هذا العمل.. رغم ما فيه من إرضاء.. وتوعية للقارئ الذي طالما تشوق للمجهول.

والذي يبدو أن الأستاذ الرفاعي.. قد حسب الشحم فيمن شحمه ورم.. وظن بأن المؤسسات الصحفية. هي كالقبة التي يظنها الرائي مزاراً.. فلا يجد غير الوهم عندما يقترب منها.

.. وإلا فأية إمكانيات هي التي توفرت لها.. وأية أفكار هي التي تديرها.

إنني لا أريد الخوض في تفاصيل هذه الحقائق. ولكني أقول للأستاذ بأن خبر "الحوت الكبير" لم يقدر لي الإطلاع عليه.. وإنما كنت قد اطلعت على خبر سفينة الفضاء التي سقطت في عنيزة.

ولقد قلت عند مطالعتي للخبر قبل نشره.. للأستاذ عبد الله الداري.. ليت عندنا عقول صحفية تدير المؤسسات. لتوافق على رحلات مهمتها تقصي حقائق.. وتفاصيل أمثال هذا الخبر.

قلت هذا.. وأنا عضو في المؤسسة.. ومن المحتلين أحد المراكز في الجريدة.. فما بالك بصحفيين لم تتوفر لهم مثل هذه الأسس.

ترى هل أفصحت.. وهل تراني في حاجة إلى القول بأن المصروفات البديهية أصبحت في عهد المؤسسات تتعرض للأخذ والرد الذي يستغرق من الوقت أكثر من شهر.. بل وأكثر من شهور. حتى وإن كانت تلك البديهات ذات أهمية أو خطورة بالنسبة لمخطط الصحيفة.. وكيانها. فهل بعد هذا سيظل الأستاذ على رأيه من أن الحاسة الصحفية لم تنم بعد.. أو يغير رأيه في المؤسسات وإمكانياتها.

لست أدري.

عبد الله عمر خياط

الذهاب للأعلي