الاثنين, 18 فبراير 2013 20:13

ما نرجوه من الوزارة والوزراء (5)

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

...أما وزارة المعارف فإن أول ما ينبغي أن تهتم به هو إعداد المعلمين بالإكثار من افتتاح معاهد المعلمين إذ أن التوسع في افتتاح المدارس توسعا تمليه الحاجة الملحة فإنه لا يمضي يوم دون أن نقرأ في الصحف المحلية مطالب من المواطنين لافتتاح المدرس.

هذا من ناحية ومن ناحية أخري تمهيدا للاستغناء عن استقدام مدرسين أو حصر ذلك في أضيق الحدود.

وثاني ما ينبغي أن تهتم به الوزارة إعادة النظر في مناهج التعليم وتقويتها وتطهيرها مما أدخلته عليها أساليب الدعاية المضللة التي تحكمت في مناهج تعليمنا ردحاً من الزمن.

أما رياض الأطفال التي قرأنا عنها منذ أكثر من سنتين ولم نر لها أثراً حتي الآن فإننا نعتقد أنه قد آن الأوان لإخراجها إلي حيز التنفيذ .

و على الرغم من إن بعض المدارس أصبحت تحتل بنايات مناسبة فان أكثرنا مازال يسكن منازل وبيوت ابعد ما تكون عن تصميم المدارس.

ومن المفارقات العجيبة ما نراه من بنايات المدارس الحديثة في بعض مدن المملكة النائية بينما تعيش مدارس العاصمة- مكة- في أوضاعها القديمة وأزقتها الضيقة إلا القليل منها ، والتوسع في إنشاء بنايات المدارس الحديثة يوفر على الوزارة دفع هذه الأجور السنوية التي تدفعها ويحقق للطلاب مدارس مناسبة.

أما رجاؤنا الأخير فهو توحيد مرجع دور التعليم على مختلف أسمائها وضمها إلي وزارة المعارف وإعادة تشكيل مجلس أعلى للمعارف يشترك فيه كبار رجال التربية والتعليم وعلماء الدين للإشراف على مناهج التعليم وتوحيد المناهج أو تقريبها فليس صحيحاً أن تخرج بعض المدارس شبابا لا يعرفون شيئا في أمور الدنيا وتخرج البعض الآخر شبابا لا يعرفون شيئاً في أمور الدين والصحيح- كل الصحة- أن تخرج جيلاً تؤهله ثقافته الدينية والدنيوية لخدمة بلاده وقيادتها إلي الخير وحمايتها من الزيغ والضلال والتردي في مهاوي الإلحاد والتحلل بعد أن تشرب روحه تعاليم الإسلام وآدابه وأخلاقه مصفاة من الخرافات بعيدة عن التزمت والتعنت فلا أيسر من دين الإسلام.

معلومات أضافية

  • العــدد: 980
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي