الاثنين, 18 فبراير 2013 20:06

ما نرجوه من الوزارة والوزراء

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

دأبت الندوة أن تنقل إلي المسئولين ابتداء من جلالة الملك المعظم إلي أصغر موظف في الدولة في يده أية خدمة يستطيع أن يقدمها للشعب مشاعر هذا الشعب وأحاسيسه وتنقل إليهم مطالبهم وملاحظاتهم بل وشكاواهم وهدفها الوحيد هو أن تضع تحت أنظار أولئك المسئولين صوراً مما يجري في هذا المجتمع وترفع إلي مسامعهم ما يدور من همس ليصلحوا المعوج إذا كان هناك اعوجاج، أو يصححوا الفهم إن كان في الفهم خطأ.

وستحاول الندوة الآن بدافع من الهدف نفسه وبوازع من الأمانة والإخلاص للدولة والوطن أن تواصل في أداء رسالتها.

والذي نرجوه من إخواننا الوزراء- نعم إخواناً بعيداً عن الألقاب والمظاهر لأننا أخوة في المسئولية إزاء رفعة هذا الوطن وتطويره والنهوض به كل في حقل عمله وفي حدود إمكانياته-

الذي نرجوه.. أولاً أن يفسحوا صدورهم لما سنعرض له من مطالب وملاحظات ولا يضيقوا ذرعاً بها، وأن يتقوا من حسن النية، ونزاهة القصد ونبل الهدف.

أما ما نرجوه ثانياً من كل وزير بدون استثناء فهو أن يتخير لثقته وبطانته من يرضي دينه وأمانته ونزاهته وإخلاصه لبلاده فذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الأصلح المنشود ولنقلها بصراحة إننا في حاجه شديدة إلي كثير من الإخلاص وكثير من الأمانة لنصل إلي ما تصبو إليه نفوسنا وما نتمنى لبلادنا من نهوض ورخاء.

لقد اتسمت كثير من مشروعاتنا التقدمية بالسير على طرفي نقيض إفراط في الدراسة والتفكير والأخذ والرد إلي درجة تحول بينها وبين التنفيذ أو تفريط في الدرس وإسراع في التنفيذ أشبه ما يكون بالارتجال إلي درجة تضيع الفائدة المرجاة من هذا العمل.

ومن ثمة فإننا في حاجة إلي التوسط ..دراسة وتخطيط في غير بطء..وتنفيذ وعمل في غير ارتجال والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 976
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي