أزمة الأسمنت هذه التي يقيمها ويقعدها أخواننا تجار الأسمنت بين حين وآخر إنما هي أزمة مفتعلة.. فالأسمنت الذي ينتجه مصنع المنطقة الغربية مع ما يرد من الخارج يفي بحاجة المنطقة لولا هذا الاختفاء وهذا الاستغلال الذي يلجأ إليه بعض باعة الأسمنت انتهازا للفرص واستعجالا للربح السريع..
قد يقول قائل وهل الأسمنت من المواد الضرورية؟ ونقول على ذلك نعم وخاصة في بلاد كبلادنا تعيش نهضة عمرانية واسعة..
ويتساءل آخر ما هو ضرر احتكار الأسمنت.. أليس أصحاب العمارات قادرون على الشراء بأى ثمن؟! وأرد بأن ضرر احتكار الأسمنت ليس على طبقة أصحاب العمارات ولكنه يشمل كل طبقات الشعب فهؤلاء العاملون في البناء على مختلف أعمالهم يتضررون أبلغ الضرر بهذه الحركة الاستغلالية.. فالحركة العمرانية في البلاد يساهم فيها عدد كبير من العاملين تتأثر أعمالهم بهذا الاستغلال فكثير من أصحاب العمارات يضطرون إلى توقيف عماراتهم وتتعطل الأيدي العاملة وتتأثر بذلك معائش أسرهم..
إن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن الأسمنت متوفر وقد أبدى المجلس البلدي بمكة استعدادا تاما للتعاون مع اللجنة الخاصة بتوزيع الأسمنت والحيلولة دون الاحتكار أو الاستغلال ولم يبق أمام اللجنة إلا أن تلجأ إلى الحزم والتصميم في كشف هذه الأزمة المفتعلة التي لن تدوم أكثر من شهر واحد لو وجدت الاهتمام والحزم من اللجنة وخاصة أن سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد العزيز مهتم أشد الاهتمام بالموضوع فهل تتأثر اللجنة بذلك كما نرجو والله ولي التوفيق.
سيول
انتهت سيول الأمطار وبدأت سيول المجاري والبازانات ومواسير المياه في عدة مناطق من مكة واستمر تسرب مياه سد "ريع اللصوص" عبر خط مكة – المدينة ما بين الزاهر والتنعيم.. فهل تدري عن ذلك إدارة العيون وأمانة العاصمة أم يظنون أنها بقايا سيول الأمطار؟!