من الأخبار الصحفية السارة المثلجة للصدر هذا الأسبوع خبر نشرته جريدة المدينة القراء بعددها الصادر يوم 19/11/1386 هـ عن إضاءة مدينة بريدة إضاءة تعتبر أحدث إضاءة في الشرق الأوسط وذلك بفضل الجهود التي تبذلها وكالة وزارة الداخلية لشئون البلديات.
فمزيد من النور لمدننا المتطورة وتحية لكل العاملين في هذا المجال فكل خطوة من هذه الخطوات التقدمية تقطعها المملكة إنما هي شوكة في حلق أولئك الأعداء الذين يخترعون الأكاذيب، ويختلقون الحوادث، يظنون - والظن أكذب الحديث – أنهم بهذا يثيرون الخواطر، ويبلبلون الأفكار.
ولقد أثار هذا الخبر في نفسي شيئا من التساؤل عن مصير مشروع مماثل لمكة المكرمة – هذا البلد المقدس. الذي يحج إليه مئات الآلاف من الناس كل عام فقد رصد له نصف مليون ريال في موازنة الأمانة للسنة المالية 84-85 ثم نصف مليون آخر في موازنة 85-86 ولم يرصد له في موازنة 86-87 شيئا لأن أمانة العاصمة لم تحرك ساكنا في المبلغين السابقين.
مضت سنتان كاملتان والثالثة على وشك الانتهاء ولم يشرع في تنفيذ هذا المشروع مع أن الدولة لم تبخل بالبذل في هذا السبيل لإدراكها أهمية إضاءة مكة ولكن المسئولين عن التنفيذ لم يعملوا شيئا رغم الإلحاح الشديد في المطالبة بإضاءة بعض الشوارع.
فبين يدي المسئولين في وكالة الداخلية لشئون البلديات أضع هذه الحقيقة لعل نفحة من نفحاتها تهب على هذا المشروع الذي طال عليه الأمد فتبعثه من مرقده والله الموفق.
نفق سوق الليل
جندي المرور المرابط على سطح نفق سوق الليل يوقف السيارات من أجل عبور المشاة مع وجود نفق ينبغي أن يسلكه المشاة حماية لهم من خطر السيارات ومنها لعرقلة المرور.
ما رأى قلم المرور في التنبيه على كل جندي يرابط هناك بإرشاد المشاة إلى النفق بدلا من وقف مرور السيارات لأنه ما زال مجهولا عند كثير من الناس ولابد من توعيتهم وخاصة الحجاج؟!
رمي الجمرات
خريطة هندسية لتنظيم رمي الجمرات من وضع مهندس باكستاني يجري درسها الآن.. هذا الخبر نشرته إحدى الصحف وأود أن أسترعى انتباه الدارسين إلى أن خريطة أخرى سبق درسها وتنفيذها منذ سنوات حول جمرة العقبة ثم هدمت بعد ظهور عدم صلاحها ومن الأفضل أن يشترك في الدراسة بعض من يقومون برمي الجمار سنويا لا الاكتفاء بالنظريات الهندسية وأفكار المهندسين التي تخط على الورق أو مقترحات أولئك الذين يحجون مرة واحدة فيظنون أن كل شيء ممكن فما أكثر الأفكار التي يخططها الخبراء على الورق.. وما أكثر ما يكون منها غير قابل للتنفيذ..
حجاج البر
القرار الذي اتخذته لجنة الحج العليا برئاسة الأمير مشعل بن عبد العزيز بضرورة نقل حجاج البر إلى مطوفيهم للسكني داخل البلدة وتخصيص المحطة للسيارات فقط.. هذا القرار قرار حكيم روعيت فيه مصلحة الحجاج أكثر من أي شئ آخر فمن المعروف أن هؤلاء الحجاج المساكين ضحية بريئة للحكمدارية الذين يقبضون منهم أجور السكن في مكة ومنى وعرفات ضمن مصاريف السفر ثم يسكنونهم في محطات السيارات دون أية رعاية الأمر الذي يعرضهم للكثير من الأخطار والمتاعب.. فشكراً للأمير ولأعضاء اللجنة.