رئيس تحرير جريدة الندوة الغراء – مكة المكرمة..

سيدي العزيز:

أنا مواطن أمريكي اهتديت إلى الدين الإسلامي في 20-2-368 أي منذ حوالي اثني عشر عاماً ونصف العام في مدينة القاهرة، لقد ولدت مسيحيا، غير أنه لمدة بضع سنوات قبل أن اعتنق الإسلام كنت لا أؤمن بأية عقيدة، ومع ذلك فإنني لا أزال أؤمن بقوة بوجود الله، وخلال تلك السنوات كنت أتطلع وأبحث عن عقيدة دينية حقيقية. وقد اهتديت عن طريق أصدقائي المسلمين في مصر إلى دين محمد الحنيف وتبين لي أنني خلقت لأتبع هذا الدين.

إن رغبتي الطبيعية كمسلم هي أن أؤدي فريضة الحج، لقد كنت أعمل في نيويورك مع شركة الخطوط العالمية الأمريكية، وفي رمضان من عام 1377 وصلت إلى جدة لأعمل مع الخطوط الجوية السعودية كاستعارة من شركة الخطوط العالمية الأمريكية.. وإنني أعتقد أن الفرصة قد سنحت أمامي في النهاية لأن أؤدي فريضة الحج، لقد أبلغت عند وصولي إلى جدة بأنه ليس في استطاعتي أن أؤدي الفريضة لأن الوقت غير كاف لإنهاء المعاملة حول ذلك عن طريق المحكمة. وفي عام 1378 وقبيل شهر رمضان قدمت طلبا إلى المحكمة لأخذ موافقتها على قبول دخول الإسلام. (إنني أرفق صورة من هذا الطلب طي هذه الرسالة) وقد أبلغتني المحكمة بأن أراجعها بعد شهر واحد، ومنذ ذلك الوقت والمعاملة تنتقل من دائرة حكومية إلى أخرى دون الوصول إلى نتيجة ما.

يتضح مما تقدم أنه من العجيب أن مسلما يمنع من منحه تصريحا عاجلا لكي يقوم بأداء فريضة مقدسة من فرائض الدين الحنيف إنني أعتقد جازما أن جلالة الملك المعظم عند سماعه بهذه القضية سيوليها عطفه وكرمه.

إنني أكتب لكم هذه الرسالة لمساعدتي في هذه المسألة إذ أن هذه قد تكون آخر فرصة لي لأداء فريضة الحج.

هذه ترجمة رسالة تلقيتها من صاحب التوقيع أضعها تحت أنظار المسئولين عن ترغيب الناس في اعتناق الإسلام وتسهيل الدخول فيه راجيا أن تحظى معاملة هذا المسلم الجديد بشيء من السرعة تمكنه من أداء فريضة الحج هذا العام والله الموفق.