لفتة كريمة من أبي الشعب على الصحافة التي هي لسان الشعب المعبر عن آماله وآلامه تلك التي تضمنها المرسوم الملكي الكريم بإعفاء ورق الصحف من الرسوم الجمركية كفاتحة خير تتلوها بإذن الله لفتات ولفتات كلها تحمل معاني العون على أداء الرسالة.. رسالة الصحافة الهادفة البناءة.

والنظر إلى هذه اللفتة الملكية الكريمة من الزاوية المادية قد يعتبرها البعض أمرا بسيطا بالنسبة لأيادي سعود على كل مرفق من مرافق الحياة في هذه البلاد بل على كل مؤسسة وطنية وكل مشروع شعبي والصحافة لا تخرج عن كونها أداة وقودها الوطنية وإنتاجها خدمات للشعب وتعبير عن أحاسيسه.

أجل.. قد يعتبرها البعض أمراً بسيطاً لأن الرسوم الجمركية على الورق هى 5% فهي من الناحية المادية ليست ذات أثر بالغ في المسئوليات المادية الضخمة التي تنوء بها كواهل الصحف.. ولكنها – من غير شك – ذات أثر بالغ في نفسيات الصحفيين وكل مشتغل بالصحافة فهي في ميزان التكريم أثقل منها في موازين العون المادي والمساعدات المالية.

إنها إرهاص بما ينتظر الصحافة السعودية من مستقبل وضاء مشرق وما تنتظره من تطور وازدهار في عهد شاع فيه التطور والازدهار.

إنه دافع قوي من دوافع النهوض والتقدم وباعث من بواعث الإجادة وتوسيع الخطوات وسرعة النمو.

وبعد.. فما أجدر الصحافة بأن تنظم عقود الثناء وتتلو آيات الشكر وتردد خالص الدعوات لحامي حمى العروبة والإسلام في كل مكان وقائد هذه الأمة إلى الخير والسلام، فذلك جهد المقل وحسب التاريخ أن يسجل ما يحفظه للأجيال القادمة من مآثر خالدة وأمجاد تالدة وأعمال مجيدة وآثار باقية.