الثلاثاء, 29 يناير 2013 18:51

نحو حل صحيح لمشكلة تأخر المعاملات

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

المعاملات فى إدارة الجوازات والجنسية عندنا تيسر سيرا عجيبا، وخاصة في أقسام الإقامة أو الجنسية التي يحتاج فيها صاحب المعاملة إلى صبر أيوب..

ومثل هذا يجرى في دوائر الإقامة ولو أردت أن تبحث عن علة لكل هذا التطويل أو مبرر لكل هذا الانتقال من موظف إلى موظف مثل أن يكون هناك تحري عن الطالب وأخلاقه وأحواله أو دراسة لوضعه لما وجدت شيئا من ذلك وكل ما في الأمر أن يقذف بكذا معاملة إلى الموظف ليلقى بها هذا في أحد الادراج ثم يتجمع حوله أصحابها وكل بطلب تسهيل معاملته ويضيع الوقت في الكلام معهم والبحث عن معاملة الموصي عليه بين أكداس المعاملات الملقاة بالدرج في غير ترتيب ثم ضجر الموظف من الزحمة ومحاولته تفرقتها بتصريف هذا وإرجاء ذاك ويمضي اليوم ولم ينقض إلى اليسير وبات اليوم الثاني وقد جاءت معاملات أخرى وتتكدس المعاملات ويختلط الحابل بالنابل ويتقدم المتأخر ويتأخر المتقدم وينسى الموظف ميعاده بالأمس ويكرره إلى الغد وهكذا يدور أصحاب المعاملات مع صاحبنا الموظف في حلقة مفرغة لا يعلم مداها إلا الله وتخرج من بين هذه الأكداس معاملات بعض السعداء.

ثم تنتقل المعاملة إلى موظف آخر وتكرر نفس الحلقة ثم إلى ثالث والحال هي الحال، ومع ذلك فأنت تشفق على أحوال هؤلاء الموظفين عندما تراهم على هذه الصورة ولا تملك إلا أن تسأل الله لهم العون.

فلماذا لا نبحث عن حل ييسر للناس معاملاتهم وييسر على الموظفين عملهم؟!

لماذا يمر الطلب على نحو عشرة موظفين مورد، مصدر، محرر، مدقق، مسجل صندوق، رئيس قسم، مدير.. الخ. هذه السلسلة؟! مع أنه في الإمكان أن يستفاد من كل واحد من هؤلاء لإنجاز معاملة على الأقل.

لقد أردت أن أجدد إقامتي في مصر فذهبت إلى إدارة الجوازات واشتريت بطاقة ملأتها بالمعلومات اللازمة ثم سلمتها للموظف فراجعها وطلب مني ثلاث صور ثم منحني الإقامة المطلوبة في الحال ولم تستغرق المعاملة أكثر من نصف ساعة ولا أوراق ولا لفات ولا ظروف ولا يحزنون.

ويشهد على كلامي هذا ضابط سعودي.

الذهاب للأعلي