نشرت الندوة أمس نبأ تفضل صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء المعظم بالموافقة على تخفيض أجور نقل الصحف والمجلات السعودية جوا بنسبة 50% من الأجر الحالي.

والموافقة السامية هذه تشجيع مشكور ومعاونة مقدورة إلا أن الصحافة السعودية في حاجة إلى تشجيع أكبر ومعاونة أكثر إذ أن إرسال الندوة الآن مثلا إلى القاهرة وهي أربع صفحات يكلف أكثر من عشرة قروش فإذا خفضت هذه الأجرة إلى النصف أصبحت خمسة قروش مع أن قيمة الصحيفة نفسها ثلاثة قروش ويضاعف مثل هذا الأجر أضعافا مضاعفة إذا كان الإرسال إلى أمريكا أو أوروبا أو الشرق الأقصى.

ومعنى ذلك أن استحالة تصدير الصحف السعودية إلى الخارج ظل مستمرا فليس من المعقول أن ندفع على الجريدة التي قيمتها ثلاثة قروش ضعف هذا المبلغ كي نرسلها إلى مصر أو أضعافه إذا أردنا إرسالها أبعد..

إن أجور البريد الجوي التي تدفع على الصحف والمجلات في الخارج أجور رمزية لا تخضع لنسبة معينة نصفا أو ربعا أو عشرا..

والصحف السعودية منذ مدة طويلة تطالب بمعاملتها نفس هذه المعاملة وأذكر مرة أنني تحدثت إلى سمو الأمير سلطان وزير المواصلات في هذا الشأن فوعدني خيرا وإن لم تخني الذاكرة قال: إن هناك مشروعا كاملا عن تخفيض مصاريف المواصلات بجميع أنواعها بريدية وبرقية وتليفونية بالنسبة للصحف وأنه معروض للدرس والإقرار.

ومن ثمة فإن الصحافة السعودية تأمل من سمو رئيس مجلس الوزراء تشجيعا أكثر وتخفيضا أكبر وذلك بإقرار مشروع وزارة المواصلات الذي يمنح الصحف تسهيلات عامة تساعدها على أداء رسالتها ونرجو لسموه مزيدا من التوفيق.