الأحد, 07 أغسطس 2011 22:05

(3) حول الحج

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

الذين عملوا في موسم الحج وبذلوا من الجهد ما استحقوا عليه الشكر والتقدير واستمعوا إلى الثناء العاطر من كل صوب على ذلك الجهد غير المنكور من حقنا عليهم أن يستمعوا أيضاً إلى بعض الملاحظات فالكمال لله وحده والخطأ طريق إلى الصواب كما يقولون..

وملاحظة اليوم على وزارة الحج والخطوة الجديدة  التي أقدمت عليها هذا العام بنقل نشاطها إلى جدة وما نشأ عن ذلك من مصاعب ومتاعب.

كلنا نعرف أن مقر وزارة الحج الرئيسي في مكة.. ومقام الحجاج بمكة.. والعاملون في خدمة الحجاج من مطوفين وزمامه بمكة.. وسكنى موظفي وزارة الحج في مكة.. وتبعاً لذلك جرت العادة أن يتسلم أرباب المصالح من مطوفين وزمامه مصالحهم بمكة.. حتى عندما أحيلوا على وكلائهم باستلام بعض المصلحة كان الوكلاء يبعثون تلك المصلحة بطريقة أو بأخرى إلى مكة تقديراً منهم لظروف المطوف خلال أيام الحج وحاجته إلى كل دقيقة لخدمة حجاجه.

نعم كان بعض الوكلاء يبعثون مندوبين عنهم يحملون الأوراق والسندات لتوقيعها من المطوف وتسليمه الشيك.

أما الآن فقد عمدت الوزارة إلى تكليف المطوف والزمزمى بالسفر إلى جدة ومراجعة الوزارة لاستلام هذه الدفعة  التي كان يقبضها في منزله في مكة.

فما هي الحكمة من هذا الإجراء المشق؟! ما هي الحكمة من انتداب موظفي الوزارة إلى جدة للعمل على إتمام هذه العملية بينما أصحابها والمنتفعون منها موجودون بمكة؟

على أننا ونحن نستشعر أحاسيس أخواننا من المطوفين والزمازمة ونعبر عن خلجات نفوسهم نود من الوزارة إعادة النظر في هذا الإجراء الذي حاولنا أن نجد له مبرراً معقولاً أو مقبولاً فلم نجد طالما أن العاملين فيه والمستفيدين منه من سكان مكة ونعيذ الوزارة أن تصر على أن تشق على من استرعاها الله من المطوفين والزمازمة والله الهادي إلى سواء السبيل.

معلومات أضافية

  • العــدد: 26
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي