الأحد, 07 أغسطس 2011 21:49

الوضع في منى

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الوضع في منى هذه الأيام لا يدعو إلى التفاؤل فقد اعتاد المطوفون وأصحاب الدور والأهالي وأصحاب الأفران والدوائر الرسمية وكل من له علاقة بالحج والحجاج أن يبدأوا في الاستعداد لأيام الحج الخمسة من أوائل شوال كل عام بتنظيف الدور والأحوشة وملء الصهاريج وخزانات المياه وإصلاح كل ما تعرض للتلف أو الخراب في الحج السابق.

غير أن الأشغال الحكومية القائمة الآن في منى التي صرح المسئولون عنها أنها سوف تستمر إلى نهاية ذى القعدة حالت دون تمكين الناس من اتخاذ ما اعتادوا اتخاذه كل عام في مثل هذه الأيام، فالكهرباء مقطوعة عن منى أو أكثرها وأنابيب المياه مكسرة بسبب أعمال الهدم والكباري والوصول إلى منى عبر طرق وعرة ومتعرجة ويخشى أن يكون لذلك نتائج سيئة.

إن هذا الوضع سيؤثر حتماً على الاستعدادات للحج لذلك وددنا أن نلفت انتباه المسئولين عن هذه الأعمال للتعجيل بإنهائها ليتسنى للمواطنين القيام بواجباتهم حيال الاستعداد لموسم الحج والله المستعان.

مطلوب إنصاف هؤلاء..

مجموعة من خريجى كلية الاقتصاد والإدارة بجدة كتبوا يقولون أنهم درسوا مدة خمس سنوات في الجامعة وحصلوا على درجة البكالوريوس وحاجة البلاد إلى خريجي كلية الاقتصاد لا تقل عن حاجتها إلى أمثالهم من خريجي كليات العلوم والتربية والشريعة.

ومع ذلك عينهم ديوان الموظفين العام على المرتبة السادسة وعين أمثالهم من خريجي الكليات الأخرى ومدة دراستهم لا تزيد عن أربع سنوات بالمرتبة السابعة.

كما أن بعض زملائهم عينوا في المؤسسات  التي لا تخضع لتوجيه ديوان الموظفين على المرتبة السابعة.

ويقولون أن هذا الوضع يبعث على الأسى في نفوسهم لهذه التفرقة الظاهرة ويلتمسون إنصافهم.

ورأي أنهم على حق ولهذا فأنا أضع قضيتهم تحت نظر ديوان الموظفين العام وأرجو أن تجد لديه ما هي جديرة به من الدرس وتحقق العدالة بصرف النظر عن التشجيع والله الموفق.

الوجبة الغذائية للطلاب..

الوجبة الغذائية  التي قررت وزارة المعارف تقديمها لطلاب المرحلة الابتدائية  التي يبلغ عدد طلابها عشرات الألوف هل قامت الوزارة بدراسة إمكانية تحقيقها والاستفادة منها على ضوء تجارب مقاربة – ولا نقول مماثلة – كتقديم وجبات الغذاء للمرضى في المستشفيات أو السجناء بالسجون مع ملاحظة الفارق الكبير بين وضع هؤلاء وهؤلاء وأعدادهم  التي تبلغ عشرات الأضعاف إذ أن مدرسة واحدة في كل بلد يزيد عدد طلابها عن مجموعة مرضى وسجناء تلك البلدة؟! بصرف النظر عن فارق السن والعقلية.

وهل عرفت الوزارة أن هذه العملية فشلت فشلاً ذريعاً في السجون واستعيض عنها بصرف بدل نقدي لكل سجين ليؤمن غذاءه لنفسه؟!

وهل تأكدت الوزارة من ارتياح المرضى بالمستشفيات لما يقدم لهم من وجبات غذائية؟! وهل تأكدت الوزارة أيضاً من استعداد إدارات التعليم بمختلف أنحاء المملكة من الإشراف على تقديم هذه الوجبات صحية نظيفة مغذية لهذه الأعداد من الطلاب؟! وهل تأكدت الوزارة أيضاً من وجود صالات طعام بمدارسها  التي لا يزال أكثرها في دور عادية تفتقر إلى الأفنية والملاعب، ثم ألا ترى الوزارة معي أن هناك أمور ينبغي أن تسبق هذه الخطوة التربوية لتعم جميع المدارس في المملكة وهي توفير المدارس الصالحة والفصول  التي تستوعب كل الطلاب والمقاعد المريحة والماء البارد النظيف والتهوية الصحيحة والمواصلات  التي يعانى منها الطلاب ما يعانون مما لا يحس بوقعه إلا من لا يملك سيارة ولتصبح جميع مدارسنا أولاً وقبل كل شيء في مستوى مدرسة الثغر النموذجية ومعهد العاصمة النموذجي ومدرسة الملك فيصل النموذجية؟!

إن الخطوة الأولى  التي ينبغي أن تتبناها وزارة المعارف هي تحويل جميع مدارسنا ولو بالتدريج إلى مدارس نموذجية كالتي أشرنا إليها فذاك في رأينا أجدى وأولى وأحق بالجهد والعمل من تقديم وجبة غذاء في هذا الحر اللاهب وفي ظل هذا الوضع الذي أشرنا إليه.

إننا بإخلاص ومودة نرجو إعادة النظر في أمر هذه الوجبة الغذائية وتحقيق ما فيه المصلحة والله من وراء القصد.

جيران الجامعة

جيران جامعة الملك عبد العزيز – شطر مكة – بحي العزيزية في هم مقلق بعد أن زارتهم هيئة من مهندسي الجامعة تقوم بتمييز مساكنهم ومتاجرهم  التي تؤوى الآن أكثر من مائة أسرة ويرتزق من دكاكينها أكثر من أربعين أسرة. تمهيداً لهدمها وجعل أرضها حرماً لمقر الجامعة كما قيل لهم.

إنهم في هم مقلق وهم يسمعون ويشاهدون عن أزمة السكن  التي تخيم على مكة بالذات ويتألمون لأوضاع إخوانهم من ضحايا الهدميات  التي تمت خلال عام 1395.

فإلى معالي وزير التعليم العالي أرفع صوتهم وخاصة أن الجامعة على وشك بناء مقر الجامعة الجديد في أم الجود والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 16
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي