الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 18:42

كل صباح

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

«لا يمكنني النظر في القضايا المعروضة أمامي لأن الجيران يفتحون الراديو بشكل مزعج يشوش على أعمال المحكمة ويجعل استمرار جلساتها مستحيلا».

هذا ما قرره قاضي محكمة مصرية فاتخذ البوليس إجراءه لحماية المحكمة من جيرانها.

وأنا لا أريد أن أستعدي هيئة الأمر بالمعروف على هؤلاء الجيران الذين يؤذون جيرانهم بفتح الراديو إلي أعلا صوت دون اكتراث لما يسببه ذلك من متاعب للآخرين فإن الهيئة جزاها الله خيراً لا تدخر وسعاً في نصح الناس وإرشادهم ثم معاقبة من يصم أذنيه عن استماع النصح.

لا أريد هذا ولكني أريد من الناس أن يحس كل منهم بإحساس غيره وأن يتصور نفسه مريضاً أو متعباً أو لديه مريضاً أو مرهقاً ثم أبتلي بجار لا يكتفي بإسماع نفسه وأهله ما يريد أن يسمع بل يأبى إلا أن يفرض الاستماع على الأقربين والأبعدين من جيرانه ولو كره المستمعون.

إن المسألة مسألة ذوق لا أقل ولا أكثر فلنعود أنفسنا على هذا الذوق، لنعود أنفسنا ومن حولنا على احترام شعور الآخرين ومراعاة مصالحهم فلا نقلق الناس بإرغامهم على استماع مذياعنا.

ولا نترك فضلات عمائرنا في طريقهم دون نظر إلي ما نسببه لهم من متاعب ومصاعب..

ولا نخرج ببضائعنا في عرض الشارع دون حاجة إلي أن يأتينا رجال أمانة العاصمة لإرجاعنا إلي الحد المعقول.

ولا نوقف سيارتنا في غير موقف فنسد طريق غيرنا دون حاجة إلى تنبيه رجال المرور.

وبصورة عامة لا نأتي عملا أو قولا في صالحنا ولكنه يضر الآخرين فديننا يأبى الضرر والضرار والمسلم من سلم الناس من يده و لسانه والله الهادي إلي سواء السبيل؟

معلومات أضافية

  • العــدد: 2174
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي