يستيقظ الواحد منا صباحا كل يوم بنفس جديدة نظيفة من جميع معكرات الحياة من حقد أو حسد أو ضغينة وضمير طاهر لا يضمر سوء لأحد أو ينوي شراً بإنسان، فإذا ما باشر أعمال حياته اليومية بدأت عوامل الخير والشر تطرأ على نفسه وتظل هذه العوامل تتصارع حتى تكون الغلبة لأحدهما على الأخرى فإذا تغلبت عوامل الخير على الشر كان الإنسان بيومه سعيداً وما أشقى النفس التي تتغلب فيها عوامل الشر.. ما أشقاها وأشقى الناس بها.

فلماذا لا ننصر دائما عوامل الخير على عوامل الشر؟ لماذا لا نهزم الشر في نفوسنا منذ الصباح الباكر فنئده في المهد؟ لماذا لا يسأل الواحد منا نفسه صباحاً هذا السؤال..؟ لم الحسد وفيم التباغض؟ وعلام المكر والخديعة وإضمار السوء للآخرين؟! أليس طبيعياً أن زارع الشر لا يحصد إلا شراً وأن غارس الخير يجني خيراً وزيادة؟!

جرب ذلك أيها القارئ كل صبح فستقضي يوماً سعيداً تسعد به ومن حولك.