الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 18:13

مصلحة الطرق والكباري

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يلاحظ الناس أن نهضة ملموسة شاملة في كل مصلحة من مصالح الحكومية بفضل عناية جلالة الملك المعظم ورعايته لمصالح شعبه فمصلحة البرق والبريد تعمل على تسهيل مهمة الجمهور وعين زبيدة والعزيزية تعمل على تعميم الماء لصالح الجمهور ووزارة المعارف تساير رغبة جلالة الملك المعظم في نشر التعليم وتعميم المدارس و..و.. إلخ ولست أستطيع الحصر فكل شيء في هذه المملكة يسير بخطي واسعة نحو التقدم.

ولكنهم يبحثون عن نشاط مصلحة واحدة من المصالح الحكومية فيجدونه محدوداً وغير مقنع ولا مشبع فقد كانوا يأملون أن تؤدي هذه المصلحة للشعب خدمات كثيرة فأعمال هذه المصلحة ذات أثر كبير في رفاهية الشعب والنهوض به اقتصادياً واجتماعياً.

ومهما رأي الأجنبي من مظاهر النهوض و التقدم في جميع مرافق الحياة ثم قدر له أن يمر بشوارع مكة الرئيسية وما أصبحت عليه من حالة دونها أوعر المسالك فإنه سيحس بهذا النقص الكبير في مرفق هو أهم المرافق الظاهرة للعيان.

وكثير من زوار هذه البلاد من البعثات والهيئات التي تقوم بزيارة البلاد في مناسبات مختلفة يحرصون دائما على زيارة مدينة الطائف لما يقرؤونه عن جو هذه المدينة ولطيف هوائها فينصح لهم من حولهم بعدم سلوك طريقها لما فيه من مشقة وعناء.

وقد يتجرأ البعض ويعتبرها مغامرة فيري الحالة التي لا تسر.

والطرق داخل مكة سواء ما سبق أن سفلت وما لم يسفلت لا يستطيع أحد أن يخالفني الرأي في أنها ليست مرضية على الأقل ولا في نظر مصلحة الطرق والكباري نفسها..

وأشد ما يؤذي في هذه الطرق هو أن مفارق الطرق بالذات أسوأ حالة من نفس الطرق مع أن المفروض أن تكون على حال أحسن من كل الطريق لما يترتب على فساد هذه المفارق.

وإذا أستطاع الناس أن يلتمسوا عذراً لمصلحة الطرق والكباري في إهمال بعض المناطق وهي المناطق التي تدخل في نطاق توسعة المسجد الحرام وهي ضئيلة جداً بالنسبة لشوارع البلدة فإنهم لن يستطيعوا أن يجدوا لها عذراً فيما أصبحت عليه بقية الشوارع.

لن يستطيعوا أن يجدوا لها عذراً في عدم سفلتة شارع أجياد من مقر أمانة العاصمة حتى نهاية الخط في اتجاه بئر بليلة ومن مستشفي أجياد في اتجاه السد.

ولن يجدوا لها عذراً في سفلتة الشارع العام في حي الأمراء بالزاهر على الأقل إن لم يكن في الإمكان سفلتة الشوارع الفرعية وخاصة أن هذا الحي قد عمر الآن بالمدارس والسكان وأصبح السير فيه يفكك عري السيارات ويرض عظام ركابها وإن لم يصدقوني فليسألوا طلاب وأساتذة المدارس الذين يقطعونه يومياً مرتين على الأقل.

ولن يجدوا لها عذراً في ترك الشارع العام على شكله الحاضر من القشاشية إلي الحجون شمالاَ ومن السوق الصغير حتى قشلة الدفاع بجرول غرباً.

هذه أحاديث الناس عن مصلحة الطرق أنقلها إليها بأمانة راجياً أن تلقى إهتماما من المسئولين في هذه المصلحة فتسارع إلى أعمال تثبت بها وجودها وحرصها على تنفيذ رغبات جلالة العاهل المفدى.

صاد

معلومات أضافية

  • العــدد: 2093
  • الزاوية: أحاديث الناس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي