في فترة من الفترات اهتمت أمانة العاصمة بغرس الأشجار في كثير من الشوارع الهامة وفي الطريق بين مكة – جدة ثم بدأ هذا الاهتمام يضعف تدريجيا حتى أصبح لا شيء كما اعتقد أنا فإن كثيراً من تلك الغروس الصغيرة اعتراها الذبول ثم فنيت.. حتى لم تعد تر إلا أقفاصا من الخشب.
أما البعض فإنه يحتضر في طريقة إلي الانتهاء إن لم تداركه عناية الله ثم عناية أمانة العاصمة.
وطبيعة البلد أحوج ما تكون إلي محاولة تنمية هذه الغروس وليس من شك أن أمانة العاصمة صرفت على هذه الغروس مصاريف فإلى أمانة العاصمة أسوق هذا الحديث. راجياً منها لفتة كريمة إلي إعادة الاهتمام بهذه الغروس في كل مكان.
وعلى ذكر هذه الغروس كثيراً ما سمعت الناس يتحدثون عن حدائق أمانة العاصمة أو حدائق البلدية كما يسمونها في الخارج.
إن التنظيمات الجديدة للشوارع ستوجد ميادين كثيرة فلعل أمانة العاصمة تنتهز هذه الفرصة فتوجد لها في كل ميدان حديقة يتفيأ ظلالها الناس، وتكون بمثابة منتزه للآباء والأبناء.
ويأملون ألا يكون نصيب هذه الحدائق كنصيب حديقة المعابدة التي مضت عليها سنون حتى تحطم سياجها قبل أن تزرع ويستمتع بها الجمهور.
إن الأمل كبير في أن تكون أمانة العاصمة في عهدها الجديد أكثر نشاطاً وأسرع عملاً والله الموفق.
صاد