الخميس, 08 سبتمبر 2011 12:35

مشروعات التحسين إلى أين؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندري ما هي الأسس التي تقوم عليها عمليات ما يسمى بالتحسين والتجميل لشوارع مكة رغم مضي أكثر من عامين على البدء في مشروعات التحسين والتجميل دون أن تبرز أية معالم لهذا التحسين المنشود.

ومع ذلك فإننا نود أن نورد بعض الملاحظات

1- كنا نشكو من سوء السفلتة القديمة وخاصة من تجمع المياه في وسطها كلما هطلت الأمطار أو انسابت بعض المياه وتوقعنا أن يعالج مشروع التحسين وإعادة السفلتة هذه الظاهرة التي كانت تسبب الأذى للشوارع والمواطنين وتلوث ملابسهم بعد هطول الأمطار فإذا بالأمطار البسيطة التي هطلت أول شهر رمضان تكشف عن الحقيقة المرة وهي أن الشوارع المحسنة ليست خير من الشوارع غير المحسنة وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا..

2- في الوقت الذي نشكو فيه أيضاً ضيق الشوارع ويدعو بعض الناس إلى مزيد من التوسعة وهدم المنازل والمتاجر لتحسين أوضاع المرور نجد أن مشروعات التحسين عمدت إلى مزيد من تعريض الجزر التي تتوسط الشارع وفي الاتجاهين وتعريض الأرصفة على حساب تضيق مسارات السيارات وهي ظاهرة شائعة في كل الشوارع المحسنة وتذكر على سيبل المثال شارع الشامية (عبد الله بن الزبير) الذي أنشئت به أرصفة على الجانبين رغم وجود بوايك ومن المعروف عالميا أن البوايك تقوم مقام الأرصفة والشارع أحوج ما يكون إلى المساحة التي تنتزعها منه الأرصفة وشارع الحجون مما يلي مقبرة المعلاة الذي جرى توسعته لشدة الضغط في الحج على هذا الشارع أنشئت عليه الآن أرصفة على حساب تضييق الشارع رغم عدم وجود مشاه في هذه المنطقة لاستعمال هذه الأرصفة وإذا صح وجود أفراد أو كانت هناك ضرورة لتحسين فرصيف بعرض متر واحد يكفي.

3- هذا الذي يحصل في ريع الحجون وريح الكحل هل يمكن أن يسمى تحسيناً أتوسعة أم إنها مجرد جراح شوهت وجه هذا الشارع الهام من شوارع مكة ولم تعط أية سعة رغم الأضرار الفادحة التي لحقت بالمواطنين من قفل شارع الحجون مدة طويلة دون أية فائدة وما زال الشارع على أسوأ صورة والمياه مقطوعة عن أكثر المساكن والكهرباء تنطفئ بين حين وآخر بسبب الحفريات والظلام دامس إنني أرجو من القائمين على التحسين أن يأخذوا بيدي إلى أي فكرة تحسين تحققت بمكة منذ بدء التحسين قبل سنتين حتى الآن.

4- هذا المنظر الكريه القائم في شارع الملك بين سوق الليل والقشاشية الناشئ عن اختلاف منسوب الشارع إلى ثلاثة مناسيب أولاً وعن اتخاذ شركة ردك لمساحة كبيرة منه مقراً لآلاتها ومعداتها وموادها وأكشاكها ثانياً وعن وقوف السيارات به وقوفاً بشع!! أشبه ما يكون بوقوف حشرة على جدار ثالثاً وعن الظلام الدامس الذي يسيطر على هذا الجزء من شارع المسجد الحرام رابعاً ما الذي يمنع من تنسيق هذا الشارع المجزء المظلم وهو أهم شارع في مكة على الإطلاق لكونه المدخل الرئيسي للمسجد الحرام.

سؤال موجه إلى المسئولين عن مشروعات التحسين والتجميل؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 4119
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي