الخميس, 08 سبتمبر 2011 12:15

الهدا.. والاصطياف بالخارج

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ظاهرة بارزة استرعت الانتباه صيف هذا العام هي اندفاع المواطنين إلى تمضية الصيف خارج البلاد رغم وجود مصايف ممتازة لدينا.. ممتازة من حيث الجو فقط.

فهلا فكرنا في بواعث هذا الاندفاع؟! وهلا بحثنا عن وسائل للتخفيف من هذا الاندفاع وإغراء المواطن بقضاء الصيف داخل البلاد وفي مصايفه؟!

كلنا نعرف منطقة الهدا وجوها وما بنا الناس عليها من آمال خلال العشر سنوات الماضية بعد أن تم هذا الطريق المعجزة.. طريق كدا وبذلت الدولة في سبيل إنشائه بسخاء بالغ حتى تم على أحسن صورة.

وقبل يومها أن هناك تخطيطا على أحدث الطرق أيضا سوف يتم لمنطقة الهدا.

وانتظرنا وانتظر الناس ثم رأينا التركتورات والآلات المختلفة تعمل على قدم وساق لإنجاز هذه الفكرة وفجأة توقف كل شئ وانسحبت الآلات والمخططون وسمح لبعض الناس بالبناء ومنع آخرون منه في انتظار التخطيط.. ومضت السنون خلف بعض ولم يتم تخطيط ولا يحزنون.. وزاد الطين بلة ما أشيع من أن هناك تعديلاً لما سبق أن خطط وأن بعض ما بني فعلاً ستكون أبوابها من ظهورها. وزاد خوف الناس من النتائج وتعثرت حركة العمران.

وقيل مرة أن هناك عزماً أكيداً على تخطيط شوارع الهدا وسفلتتها ثم نامت تلك الإشاعة بعد أن استبشر الناس خيراً ووطدوا العزم على التعمير والإنشاء، وبقيت شوارع الهدا كما هي تعبث بها الأمطار كلما هطلت تزيد من وعورتها وصعوبة سلوكها ووقف العمران عند المناطق المطلة على الشارع الرئيسي المسفلت.

وفي صيف العام الماضي فوجئ المصطافون بالهدا بإنذار شديد بوجوب طي الخيام منذ منتصف الليل لأن تصويراً جوياً سيتم تمهيداً لإنهاء التخطيط المطلوب وصدع المصطافون للأمر وبقوا بأولادهم في زمهرير الليل القارص ثم في حرارة القيظ الشديد طيلة اليوم الذي تلاه، وجاءت الطائرة بعد الظهر ورضي الناس بما لقوه على أمل أن يكون خاتمة المطاف في التخطيط وينتهي كل شيء قبل الصيف الذي نحن فيه.

ومضى الصيف السابق، وحل الصيف الجديد وانتهى هو الآخر ولم يتم شيء.

والذي دفعني إلى سرد هذا التاريخ الموجز هو حديث خاص سمعته من سمو الأمير نائف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية عن اتجاه سموه إلى ضرورة سرعة إنهاء تخطيط منطقة الهدا تخطيطا مبسطا لا يحتاج إلى هذا التطويل الذي استغرق سنوات دون جدوى.

وهذا الاتجاه نحو الإصلاح السريع هو اتجاه جميع المسئولين الكبار وهو في اعتقادي رغبة جلالة الملك وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة ولكن جهات التنفيذ عندنا – مع الأسف الشديد – هي التي تسير بنا هذا السير البطيء.

والتخطيط العمراني ليس هو نهاية المطاف بل المطلوب تخطيطات أخرى وتنظيمات سكنية وترفيهية كالسفلتة والإضاءة والحدائق والمياه وهي في اعتقادي أيضا موضع تفكير المسئولين وإلا أصبح التخطيط العمراني جسدا بلا روح.

إننا نطمع في سمو الأمير نايف أن يولي هذا الأمر اهتمامه الخاص لئلا يرجع إلى النوم في مكاتب التخطيط وليس ذلك على ما عرف عن سموه من همة ورغبة أكيدة في العمل من أجل التطوير بعزيز وفقه الله.

معلومات أضافية

  • العــدد: 207
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي