الخميس, 08 سبتمبر 2011 11:46

احموا فتياتنا من هذا الانحدار

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

معظم صحفنا – والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه – لم تقصر في نشر أخبار الفن والفنانين والفنانات أيضا التافه منها وغير التافه ولكنها – والحمد الله أيضاً – ما تزال ملتزمة برد الحشمة والتقاليد لا تنشر من الأخبار ما يخدش الحياء ولا يخرج عن حدود الأدب ونرجو ألا تجرب في تيار الصحف الفنية التي لا تصدر في البلدان المجاورة فتنشر على جمهورنا الإسلامي الذي ما زال يحتفظ بحيائه وحرمة المنازل واجتناب الفضائح.

إلا أن صحيفة فنية تصدر في بلد عربي مجاور وتعني بأخبار الفن عندنا وتنشر للناشئين والناشئات إنتاجا من الشعر والنثر لا يلتزم بأوزان ولا قواعد ولا معانى ولا أسلوب وكل هم كاتبه أن يذيل ما ينشر بالاسم الكريم ويحلى بالصورة الأنيقة وكل هم الصحيفة أن تجد لها قراء هم هذا النوع من القراء والكتاب وذويهم ومعارفهم فيزداد توزيع الصحيفة.

ليس هذا مهما إذ ليس له نتائج بعيدة المدى ولكن الخطير في الأمر هو هذا الخروج بأخبار الفن عندنا إلى المستوى الذي بلغته أخبار الفن عند غيرنا.

وأول ما لفت نظري في العدد الأخير من تلك الصحيفة العربية خبر يقول " الإشاعة الساندة حاليا تقول أن هناك حبلا ربط بين قلبي مطربة سعودية سمراء وصحفي شاب ناجح.. وقد شغلت هذه العلاقة الصحافة المحلية.. والسؤال هنا من هي يا ترى هذه المطربة السمراء ومن هو هذا الصحفي الشاب الناجح؟

وهي ثرية كما يعرف كل قراء الصحف السعودية التي لم تشغل نفسها ولا قراءها بمثل هذه العلاقات ولا مثل هذه الأخبار وهي تهمة لا تليق بمجتمعنا السعودي المحافظ.

وماذا يستفيد القارئ – ولو كان فنانا – من مثل هذا الخبر سوى التخرص والتنبؤ بالغيب وانتهاك أعراض الناس وإشاعة أخبار السوء وانتقالها من مجلس إلى مجلس ومن شخص إلى شخص؟!

تلك واحدة نرجو ألا تشيع في مجتمعنا فنيا كان أو غير فني فحسبنا هذا التوجيه الإسلامي الكريم: إذا بليتم فاستتروا.

أما الثانية فهي إفساح المجال أمام فتياتنا الأغرار ممن في سن المراهقة وتشجيعهن على الاتصال التليفوني بالفنانين – أو من يسمون أنفسهم فنانين – ليدور بين فتاتنا المراهقة والفنان الظريف اللطيف الأنيق حديث عن الزواج وأمور الزواج وبالأسماء الصريحة دون حياء من الناس أو خوف من ولي الأمر من أب أو أخ أو عم فتنزلق أخريات إلي هذه الهوة اقتداء ورغبة في نشر الاسم أيضاً.

هذان أنموذجان لما تنشره هذه الصحيفة ويطرب له بعض الناس ولكن آثاره وخيمة العاقبة على مجتمعنا المحافظ الذي يجب أن يظل محافظا على الأخلاق والعادات والتقاليد وأن نقف جميعا في وجه هذه التيارات الانحلالية التي تريد أن تجرف فتياتنا إلى ما انجرفت إليه أخوات لهن من قبل فندمن ولات ساعة مندم.

إنني أوجه هذه الكلمة – ولا أستعدي أحداً – إلى كل غيور من المسئولين لوقف هذا التيار والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 192
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي