"غريبة وعجيبة.. ومن الأستاذ صالح جمال بالذات.. غريبة أن يكتب في عدد الخميس الماضي في جريدة المدينة بمناسبة تخفيض والغاء بعض الرسوم الجمركية.. كتابة يشم منها رائحة الدفاع عن التجار والمستوردين.. وتبرر مواقفهم في رفع الأسعار عن طريق اتهام مثمني الجمارك بإضافات قد تصل إلى 30% عما في فواتير الاستيرادات إلخ".
بهذه العبارة استهل الزميل العزيز والأخ الكريم الأستاذ عبد العزيز العبد الله التويجري تعقيبه على ما كتبته بجريدة المدينة في كلمة له نشرت له بجريدة الرياض الغراء 19-4-1393.
وأنا معه في استنكاره لو كنت حقا أدافع عن التجار كما استشم هو ذلك فالتجار طبقة من المواطنين كسائر طبقاته فيهم الصالح وفيهم الطالح ولم أهدف بكلمتي الدفاع عن أحد سوى المستهلك الذي دائما يتحمل الغرم.. فعندما يتعسف صاحب العقار مع التاجر لا يجد من يضع عليه حمله إلا المستهلك.. وعندما يتغالى مثمنوا الجمارك في أسعار البضاعة ولا يقبلون الفواتير المصدقة المستوفية لكل الشروط النظامية لن يجد التاجر من يلقي عليه بثقله سوى المستهلك فأنا أدافع عن المستهلك وإن كان بطريق غير مباشر..
فلنقرأ معا ما قلته في كلمتي السابقة "إننا نرجو أن يتفهم مثمنو الجمارك هذه الروح العطوفة على الشعب من صاحب الجلالة وأن يعملوا على تحقيق الهدف الذي يرمي إليه جلالته وهو تخفيف العبء عن المواطن وإشاعة الرخاء بالاعتدال في التثمين – ولم أقل البخس – بشكل يتمشى مع الأسعار الحقيقية – ولم أقل الأسعار التي يرضى عنها التجار – تجاوبا مع الرغبة الملكية.
ومرة أخرى أنا لا أزكي جميع التجار ولكني أؤكد أن فيهم وفيهم فينبغي ألا يؤاخذ البريء بذنب المسيء وليس في هذا دفاع عن التجار ولكنها كلمة حق واضحة الهدف.
وأنا مع أخي الأستاذ التويجري في وجوب تذكير إخواننا التجار بوعيد الله وتهديده للمحتكرين والمستغلين لحاجات الناس والفرق بيني وبينه أنه يعمم وأنا أخصص.
وأخيرا أشكر أخي الأستاذ التويجري أيضا على حسن ظنه بي وأؤكد له أنني ما زلت على العهد لا آلو جهداً وأستغفر الله إن قصر التعبير ففهم منه أو اشتم منه رائحة الدفاع والله من وراء القصد.
هوامش صغيرة:
طريق المدينة من بدر إلى المدينة خلو من اللوحات الإرشادية بخلاف بقية أجزاء الطريق فهلا كلفت وزارة المواصلات المتعهد بعملها أسوة ببقية الطريق.
أجزاء من نفس الطريق بين مكة وخليص وبعده بقليل طال العمل فيها ويخشى أن يحل موسم الرجبية ثم موسم الحج وهي لما تنته.
فهلا عزمة من الوزارة أيضا للحث على الإنهاء وخاصة أن هذا الجزء من الطريق ضيق وممل؟!
بعض طلابنا مع الأسف لا يجيدون حفظ القرآن ولعل هذا يرجع إلى قلة المدرسين من الحفاظ فهلا استقدمت الوزارة فيما تستقدم من مدرسين، حفاظا مجودين لتدريس القرآن؟
قسامات عين العزيزية تحتاج إلى لفتة خاصة من إدارتها لصيانتها من عبث العابثين الذين يحاولون الاستئثار بالمياه ونقها عن غيرهم.
نحي أخي الصديق الدكتور عصام خوقير باللائمة على شركة سعودي تل لعدم إيصالها الفواتير إلى المشتركين وفي نظري لا لوم على سعودي تل بل اللوم على المسئولين في إدارة الهاتف الذين لم يعالجوا شكاوى المواطنين التي تكررت ولم يحركوا ساكنا.