الفرحة الغامرة التي خالجت النفوس وبدت على الوجوه نتيجة للهدية الملكية العظمى.. التعرفة الجمركية الجديدة إعفاء وتخفيضا تجعلنا نتوقع خفضا ملموسا في الأسعار..

إلا أن عدم توفر القدر الكافي من التعاون بين التجار ومثمني الجمارك يدفعنا للتخوف من نتائج ذلك وأره على الأسعار..

إلا أن عدم توفر القدر الكافي من التعاون بين التجار ومثمني الجمارك يدفعنا للتخوف من نتائج ذلك وأثره على الأسعار.

إن كثيرا من المستوردين يشكون من هذا ويقولون أن مثمني الجمارك لا يثقون بأية فواتير تقدم إليهم ويصرون على إضافات على الأقيام تصل في أكثر الأحيان إلى 30% ودخل في ذلك الطالح والصالح من المستوردين ويتساءلون ما هو العمل؟

إننا نرجو أن يتفهم مثمنو الجمارك هذه الروح العطوفة على الشعب من صاحب الجلالة وأن يعملوا على تحقيق الهدف الذي يرمي إليه جلالته وهي تخفيف العبء على الموان وإشاعة الرخاء بالاعتدال في التثمين بشكل يتمشى مع الأسعار الحقيقية للسلع تجاوبا مع الرغبة الملكية الكريمة..

كما أننا نرجو من وزارة المالية وقد لمست الرغبة الملكية في تحقيق الرخاء للشعب وتخفيض الأسعار أن تساهم بدورها في الجمارك فتضع حلا لهذه الشكوى واقترح عقد ندوة بجدة بين المسئولين عن الجمارك والمسئولين عن التجارة والاستيراد برئيسها معالي وزير الدولة للشئون المالية لمناقشة هذا الوضع وإشاعة روح الثقة وحسب التجار ما يلصق بهم من تهم الاستغلال والاحتكار وتحميلهم كل مسئوليات الغلاء والارتفاع في الأسعار.. كلما وقع ذلك فلا تنضم مصلحة الجمارك إلى فريق المتهمين – بكسر الهاء – فيقع التجار بين شقي الرحا ولا يجدون من يقبل لهم عذرا أو يسمع لهم قولا.

خطوطنا السعودية.. وكلمة حق

"وبضدها تتميز الأشياء" لم يصادفني انطباق هذا المثل إلا منذ أسابيع عندما سافرت إلى الخليج العربي وقدر لي أن أتنقل على عدة خطوط طيران من ضمنها طيراننا وإن كنت دائما لا أسافر إلا على الخطوط السعودية إلا عند الضرورة حيث لا توجد.

نعم وبضدها تتميز الأشياء فقد وجدت الفارق الكبير في الرعاية والعناية والخدمة المتوفرة على أسطول الخطوط العربية السعودية بالنسبة لأشهر شركات الطيران في العالم وخاصة ضبط المواعيد.

لقد حجزت أنا وزملائي في مؤتمر الغرف التجارية من أبي طبي إلى البحرين إلى الظهران على إحدى الشركات العالمية الكبرى حيث لا يوجد لنا طيران هناك. وغادر فريق البحرين الفندق وبعد ساعات رجعوا إلينا لأن الطائرة لم تصل وظل وضعهم معلقا ولم نعرف متى سيسافرون إلا عندما استيقظنا في الصباح فعلمنا أنهم سافروا بعد منتصف الليل بعد حيرة طويلة مملة.

أما فريق الظهران وأنا منهم فقد ذهبنا إلى المطار في الساعة الثامنة صباحا حسب الموعد المعطى لنا لنسافر في التاسعة فلم نغادر المطار إلا في الثانية عشرة والنصف.

هذا بصرف النظر عن الفارق في الخدمة وراحة الطيران..

فتحية لخطوطنا السعودية وتمنياتنا بمزيد من التوفيق وتهنئة للقائمين عليها والمسئولين عنها على مختلف درجاتهم.