سعدت بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز لحضور الملتقي الثقافي بأبها الذي نظمته لجنة التنشيط السياحى بعسير فى صيف هذا العام وهى لجنة تعني بالمجالات الثقافية والفكرية والأدبية والفنون التشكيلية والمسرحية والشعبية والرياضية والإعلامية والخدمات السياحية.. ويرأس هذه اللجنة سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل ويرعى نشاطاتها بالبذل السخي والأفكار المتجددة والمتطورة موسماً بعد آخر.
ومن المعروف أن سموه منذ تولى أماره منطقة عسير وهو يسعى سعياً حثيثاً لتطوير المنطقة في مختلف المجالات بصورة مذهلة تركت سكان المنطقة وزائريها يلهجون بالثناء الكبير على سموه لما يبذله باستمرار من جهود في هذا السبيل حتى غدت منطقة عسير اليوم غيرها بالأمس ففي كل مجال نهضة وتطوير.. في التعليم.. في المواصلات.. في التجارة والاقتصاد في الطريق.. في الأعمال البلدية.. في الزراعة والمياه.. والسياحة.
ومنطقة عسير غنية بالمناظر الجذابة والمناطق السياحية البكر التي تحتاج إلى الأيدي الوطنية المخلصة على الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها اللجنة بتشجيع من سمو أمير المنطقة ونائبة والتي حققت تدفقاً سياحيا ممتازاً إليها ليس من داخل المملكة فحسب ولكن أيضاً من دول الخليج الشقيقة.
والى جانب هذا الملتقي الثقافي السنوي قامت اللجنة بإصدار ما يزيد على مائتي ألف نشرة تعطي صورة صادقة لخدمات اللجنة وأنشأت عدداً من المراكز للاستعلامات والإرشاد. والإرشاد وقدمت برامج ترفيهية وتعليمية صيفية ومراكز صحية ومراكز سياحية وبرامج ثقافية ودينية وأمسيات أدبية وأنشطة رياضية وفنون شعبية وبرامج ترفيهية للأطفال.
كما أحدثت جائزة أبها الثقافية منذ صيف عام 1406ﻫ حيث تبناها سمو أمير المنطقة لفتح باب التنافس من أجل الإبداع في مجالات البحوث العلمية والشعر الفصيح والشعر النبطي والرواية والقصة القصيرة والفنون التشكيلية والمسرحية.
وأمضى المشاركون في هذا الملتقى اثنتي عشرة ليلة من 2-12 صفر 1410 ﻫ عبقة بمختلف الأسمار الثقافية واستمعوا إلى الحوارات المفتوحة والقصائد الممتعة والمحاضرات العلمية والعروض المسرحية وغير ذلك من المحاضرات والمناقشات عن تأصيل العمارة الحديثة والتوازن الاقتصادي.. وأثناء تلك الأيام شاهدوا معرض الكتاب السادس بمركز المعارض بقرية باحص السياحية هذه القرية التي كانت أول إنطلاقة في مجال السياحة بأبها والتي كان لها السبق في جذب أنظار المصطافين إلى أبها.
كما شاهدوا قرية المفتاحة التشكيلية والمعارض الفنية والمقر الجديد للنادي الأدبي بأبها و قصر شدا من القصور الأثرية بالمنطقة ومعرض الوثائق وعرض مسرحي بالمعهد الثانوي وافتتاح سوق الواديين والمعرض الدائم للطرق بمنطقة عسير وافتتاح مبني الغرفة التجارية الصناعية بأبها.. وكان مسك الختام حفل جائزة أبها الثقافية لهذا العام.
وكان هذا الملتقي بما فيه من تنظيم وتنسيق وتعاون بين مختلف الجهات في أبها موضع الإعجاب والثناء والشكر من جميع المشاركين فيه لما شاع فيه من روح المودة والأخاء وما أضفت عليه مشاركة سمو الأمير خالد الفيصل في كل فعالياته واحتضانه وملاقاته لجميع المشاركين من حماس وعزيمة لمواصلة الجهد والعطاء فهنيئاً لمنطقة عسير- في شخص سمو أميرها- وأعوانه المخلصين من رجال لجنه التنشيط السياحي وغيرهم ممن شارك في هذا الملتقي.
بقيت كلمة أخيرة إلى رجال الأعمال في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة من أصحاب النشاطات الاستثمارية أن يمدوا خطواتهم إلى هذه المنطقة وغيرها كالباحة والطائف والهدا فالدولة لم تأل جهداً في بذل كل الجهود المطلوبة منها ولم يبق إلا المطلوب منا نحن المواطنين فقد رأينا – ما شاء الله ولا قوة إلا بالله – كيف اندفع الناس إلى جده في أجازة الشتاء الماضي.. التي يسمونها أجازة الربيع – كل ذلك بفضل الله أولا.. ثم بفضل ما حوته هذه المدينة من وسائل الترفيه البريء فلماذا لا نفعل مثل ذلك في الهدا والطائف والباحة وعسير..؟! سؤال إلى رجال الأعمال أصحاب الشأن طبعاً!!